الأحد، 8 مارس 2009

الإلحاد والدولة الدينية

مقالة بعنوان (ما هو الإلحاد) كتبها بن كريشان في صفحة أساسيات

ماهو الإلحاد؟ هل الملحد شيوعي؟ هل هو صهيوني؟ هل هو علماني؟ ام هل الملحدون عباره عن طابور خامس يعملون لأسايدهم الغربيين وأعداء الإسلام هدفهم تعرية المرأة العربيه وأكل أطفال المسلمين؟ أهم من عبدة الشياطين؟

لن تستطيع ان تتفهم ماهو الإلحاد ان بقيت مصدقا لهذه الأكاذيب التي يطلقها المؤمنون بالإسلام بغرض الإساءة وليس الشرح . هذه مغالطات وإفتراضات ليس لها اي اساس.

كما انه ليس صحيحا بأن الإلحاد فلسفة جافة مملة هدفها النقاشات والمناظرات ضد الدين والسياس. فالإلحاد ليس نظرية سياس وليس دينا ولاحركه تنظيميه سياسيه ، إنه ببساطه الإجابه على السؤال: ماهو الله؟ انه فقط عدم الإيمان بالله ولا بأي خالق سماوي. لا داعي إذن أن يكون الإلحاد كلاما أكاديما مملا، بل من الممكن أن يكون على العكس من ذلك بسيطا و ممتعا.

يقوم المسلمون ومنذ قرون بتكريس الإسلام ديانة للدوله العربيه، وربط شخصية العرب ربطا وثيقا بالدين والله. الإسلام السياسي اليوم هو نتيجة حتمية لذلك وهي الدفع بمحاولات الوصول الى إنشاء دولة ثيوقراطيه إسلاميه يحكمها رجال دين إسوة بالكنيسه الكاثوليكيه في أوروبا العصور الوسطى أو جمهوري إسلامي إيران و دولة طالبان البائده. جميع دساتير البلاد العربيه ( أرض الرمال) تنص على ان الإسلام هو الدين الرسمي للدوله مما يزيد الطين بله. هذا يفسر سبب كراهية المؤمنين والإسلام السياسي للعلمانيه التي تحول بينهم وبين الوصول للسلطه. وفي أغلب الدول الإسلامية ترتبط السياسة بالدين بدرجة كبيرة وعادة ما تكون الردة وشجب العقيدة من الجرائم التي تشمل عقوباتها الاعدام، ويعامل المرتدون باعتبارهم منبوذين ويتعرضون للمضايقات.

تقوم كثير من القوى الدينيه الشريره في العالم بتكريس الدين بأعتباره حجر الزاويه في الحياة الوطنيه. فترى الجماعات الإسلاميه المتشدده أنها وريثة النضال القومي للشعوب العربيه وهي التي ستحقق لها العداله، طبعا بعد ان تدفع هذه الشعوب الثمن غاليا بشكل تحجيم الحريات وتطبيق قوانين الشريعه المتخلفه والتي ستدفع بالمجتمعات الى ثقافة القرون الوسطى. المملكه العربيه السعوديه اليوم من اغنى دول العالم وهي كذلك على مدى الخمسين سنة الماضيه تتمتع بدخول النفط. ومع هذا بسبب تطبيقها لما تعتقد انه النموذج المثالي للإسلام فهي فقيرة في الإنتاج الأدبي والفني والعلمي على مستوى العالم رغم أنها اغنى من بعض الدول المتقدمه . وهذا هو مصير الدول التي ستأسلم منظوماتها الشعبيه والسياسيه.

تتأمر السعوديه اليوم مع الفاتيكان لإطلاق مشروع التوافق بين الأديان لمحاربة الإلحاد. وقد انضمت بعض الجماعات اليهوديه لهذه المبادره التي يقودها من يتسمى بخادم الحرمين الشريفين- اللقب التقليدي للسلطان العثماني- الملك السعودي. نجحت حملة شنها الفاتيكان في حمل الأمم المتحدة على إضافة "معاداة المسيحية" و"معاداة الاسلام" إلى معاداة السامية لتكون من القضايا التي ترفع الهيئات المدافعة لحقوق الإنسان التابعة لها تقارير عنها فيما اعتبر بالنسبة للكثيرين إشارة على أن القوى الدينية تعزز قبضتها على العالم لخوفها من إنتشار الفكر الإلحادي.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

안전공원사이트

غير معرف يقول...

Look advanced to far added agreeable from you I receive useful information well. 먹튀사이트

bamgosoocom يقول...

Just desire tto say your article is as surprising.
The clarity in your post is simply excellent and i could
assume you’re an expert on this subject.

Feel free to surf to my weblog :: 대구오피